|

لاتتوسلين الإهتمام!  

الكاتب : الحدث 2021-06-23 02:03:18

 بقلم / حنان محمد الثويني

من البلايا (في نظري)!!التي وهبها الله لبعض البشر 
تسولهم للحب والإهتمام وسعيهم لإكتشاف مكانتهم لدى من حولهم من الأصدقاء أو الأقارب وعشقهم لسماع شرح مُفصل عن معاناتهم في حال لو حالت الظروف القاهرة وما أستطاعوا زيارتهم ورؤيتهم..!

بعض الناس وخاصة النساء كبيرات السن 
تجدها متذمره ناقمه تجلس على سجاد طائر لاقرار له تارة تلتفت يميناً وأُخرى شمالا 
وتُغير مكانها وجلستها وتقرأ القلق على بوادرها وإيماءاتها وكلماتها المتقطعه التي تُتمتم بينها وبين أُذنيها إذ لايسمعها أحد غير نفسها ..

ماذا بكِ يا أُمّ؟!
-فلان زارني ولم تحضر زوجته 
-حضر جميع زوجات الأبناء ولم تحضر فلانه 
-فلانه اعتذرت من الحضور 
-وفلانه مدعوة لحفل زفاف
-وفلانه طفلها مريض 
وتبدأ بعض الأمهات بسرد التكهنات والتوقعات وتوسيع الظنون السيئه في زوجات الأبناء..
- أها زوجة فلان مليئةً بالأحقاد 
- وزوجة فلان تكرهنا 
- وزوجة فلان لاتضحك ولا تتكلم 
- وزوجة فلان و و و 
لكن ما أن يتغير الحديث ويكون عن بناتها،إلا وتبدأ بسرد الأعذار والحجج حماية لبناتها ودفاعاً عنهن ، وأنهن لا يتأخرن أو لايحضرن إلا لظروفٍ طارئه وأنهن مسكينااات (ياحبة عيني)

وزوجات الأبناء ألسن مسكينات ولهن مسؤوليات وأطفال وأزواج ومنازل تحتاج منهن الإهتمام والرعاية والحمايه...؟!
لا أدري لماذا دائماً تؤخذ نوايا زوجات الأبناء بالسوء 
ولا تُقبل منهن الأعذار والإعتذارات حتى لو كانت حقيقيه! 

ولا يُنظر إليهن بعين الحُب والرحمة والحنان
وتكون الهواجس حولهن هواجس خوفٍ وإضطراب وقلق وأنهن مايغِلن إلاليحكِنَ الدسائس !!
(لا أعمم)

بعض زوجات الأبناء بل الغالب منهن يعاملن أمهات أزواجهن بإحترام ورقي 
ولا يصدر منهن إلا كل خير ومع ذلك تجد بعض الأمهات لايُحسنّ الظنون ولا تتغير نظرتهن التشائميه حول زوجات أبنائهن أبداً(لا أعمم)

وأنا هنا لا اُبرى ساحة زوجات الأبناء 
فأيضاً يوجد منهن من هي أشرُّ من الأفعى وأكثر تلوناً من السحالي (لا أعمم)
لكن .. إذا كانت التعاملات الإنسانيه قديمه ومضى عليها وزمنٌ طويل 
فمن البديهي أن أتعرف على النوع الذي تنتمي إليه هذه الإنسانه(زوجة الإبن)!
-مُتلونه
-صادقه 
-كريمه وخلوقه 
-طيبةالقلب والسريره 
-خبييثة الطبائع والنوايا!!

وليس من المنطقي أبداً أن يُقرأ الشخص ويُحفظ ويُتعرّف على جمالياته ثم يُبحث عن زلّاته لِإثبات الظنون السيئة تجاهه..!


ولترتاح الأمهات من هذه الأفكار والهواجيس والعواطف العاصفه 
أقول :
من يُحبكِ سيتلهف على وصلكِ وقُربك ، وسيحرص على أن لا يتباطىء عنكِ
أحسني النوايا والهواجس والظنون 
ومن يطرق عليكِ باباً إفتحي له مئة باب 
ومن يُجافيك قولي: الله معك ويسر الله أمرك 
ودَعي الخلق للخالق ولا تأثمين بما لا تعلمين في الصدور ...